السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلنا نعرف ان المخدرات ضارة وبعض الاحيان مميتة لا قدر الله
جبتلكم شرح للمخدرات
المخدرات الطبيعية
1- الخشخاش
يمكن أن تزرع شجرة الخشخاش ( Papaver Somniferum ) في جميع أنحاء العالم على إمتداد يقع من خط الاستواء إلى 56 درجة شمالاً . و يمكن أن تزرع في أي نوع من التربة , على أي إرتفاع , شأنها شأن زراعة المحاصيل الزراعية العادية .
و يصل طول شجرة الخشخاش إلى ثلاثة أو أربعة أقدام , ذات أزهار كبيرة يصل قطر بعضها إلى أربعة أو خمسة بوصات. تتراوح في لونها من أبيض صاف إلى أحمر غامق أو قرمزي .
2- الكوكائين
الكوكائين منبه طبيعي قوي يستخرج من أوراق أشجار الكوكا (Erythroxylon coca) . و اشجار الكوكا عبارة عن شجيرات مزدهرة ذات حجم متوسط تزرع اساساً على سفوح جبال الأنديز و في حوض الأمازون و بالأخص في بيرو و بوليفيا و كولومبيا , و أيضاً في تايوان و جاوه و بعض مناطق الهند وأفريقيا.
يحتوي الكوكايين الخام أو عجينة الكوكا على حوالي 56 % من مادة الكوكايين. و يتم تحضير الكوكايين بإذابة أوراق الكوكا الجافة في حامض الكبريتيك , ثم تعالج بكربونات الصوديوم. و بعد ذلك تتم معالجة عجينة الكوكا بمحلول من حامض الهيدروكلوريك , و تتم له معالجة أخرى للحصول على مادة كلوريد الكوكايين الذي يباع في الأسواق للمتعاطين. إلا أن الكوكايين الذي يستخدم لأغراض طبية يعالج بطرق أخرى.
يتعاطى الكوكايين عن طريق الشم , و التدخين في الغليون أو مثل السجائر , و عن طريق الفم أو الحقن في الوريد باذابته في الماء , و قد يخلط في هذه الحالة بالهيروين و يسمى الكرة السريعة (Speed ball) , أو الميثاكولون أو الباربيتيورات.
و يفضل المدمنون على الكوكايين تعاطيه عن طريق الشم. و تبدأ العملية بسحق الكوكايين إلى بودرة دقيقة بنصل موسى أو بأداة مماثلة حتى تتفتت الدقائق الكبيرة من الكوكايين و تصبح أكثر نعومة , حيث يمكن أن تستقر بعض الدقائق كبيرة الحجم في مجرى الأنف , و تسبب التهاباً شديداً للغشاء. ثم يتم ترتيب الكوكايين في خطوط رفيعة يبلغ طولها من 3 إلى 5 سم. و يتم استنشاق كل خط بورقة نقدية يتم لفها في شكل أنبوب.
3-القنب
نبات القنب (Hemp)المسمى (Cannabis Sativa) نبات بري ينمو تلقائياً أو يزرع , ويتراوح طول شجيرته بين متر واحد و مترين و نصف , تبعاً لجودة الأرض , و هطول الأمطار , و أوراقه طويلة و خفيفة و مشرشرة تتجمع على شكل مروحة و متبادلة على الساق , أما أزهاره فهي وحيدة الجنس – بمعنى أن هناك شجيرات ذكرية و أخرى أنثوية – صغيرة الحجم منتظمة , ذات غلاف زهري أخضر اللون
وزهر النبات المؤنث هو الذي يحتوي على البذور و ينتج في الوقت نفسه مادة راتنجية تمتاز عن سائر النبات باحتوائها على اكبر نسبة من المخدر (Cannabinol , Tetrahydrocannabinol-THC-) , أما الشجيرات الذكرية فتزهر ولكنها تحتوي على بذور و لا تنتج المادة الراتنجية كالأنثى وتحتوي أجزاؤها على نسبة ضئيلة من المادة المخدرة.
و يتم إستخراج الحشيش بضغط المادة الراتنجية في نبات القنب , و هناك طرق عدة لحصاد هذه المادة الراتنجية منها : ضرب النبات الجاف على الحائط في غرفة مغلقة , ثم جمع المسحوق من على الحائط و الأرض و السقف و من أجسام العاملين. و عادة ما يكون الحشيش النقي بني قاتم , و يليه في النقاء الحشيش ذو اللون البني المائل إلى الإخضرار , أو المائل إلى اللون الرمادي.
أما الحشيش السائل أو زيت الحشيش فهو مادة لزجة لونها أخضر قاتم , و لا تذوب في الماء. و يتم إنتاجها عن طريق إذابة الحشيش في محلول كحول , ثم يسخن المحلول إلى درجة التبخر , ثم يكثف بعد ذلك للحصول على السائل.
و للحشيش أسماء كثيرة و ذلك تبعاً للمنطقة التي يزرع أو يستهلك فيها و من أشهر أسمائه :
1. البَنج ( بفتح الباء ) : وهي كلمة هندية تعني الغبار أو غبار الطلع , و هي المادة المستخرجة من الأوراق و الأزهار مع السيقان المزهرة. و يعرف في السودان باسم بانجو (بنقو)
2. الجانجا : و هي المادة الراتنجية المستخرجة من الأوراق الصغيرة و الأزهار فقط , و يسمى أيضاً شاراس في مناطق الشرق الأقصى.
3. الماريوانا : وهو يشمل الزهرات مع الأوراق و السيقان , و هذا الاسم شائع في الولايات المتحدة و البلاد الغربية.
4. الحشيش : شائع في مصر و سوريا و لبنان.
5. الكيف : اسم منتشر في المغرب و الجزائر.
6. التكروروي : اسم مشتهر في تونس نسبة إلى بلاد تكرور.
7. الجنزفوري : في الخليج
8. الحقبك : في تركيا
9. الدقة (Dagga) : في أستراليا
10. الجريفا (Grifa): في المكسيك
ويتم تعاطيه إما بتدخينه عن طريق الجوزة أو البوري أو السجاير , أو عن طريق الفم حيث يضاف إلى الحلوى و ما أشبه , أو بالمضغ.
4- القات
و أوراق شجرة القات ذات رائحة عطرية مميزة , و ذات مذاق عطري حلو و قابض. و تظل الأوراق طازجة لمدة تقرب من أربع أيام ثم تتحول من اللون الخضر إلى اللون الأصفر حيث تفقد قدراً من فعاليتها.
و يمضغ المتعاطي أوراق النبات و يستحلبها بوضعها بين الخد و الفكين (التخزين) و إذا مضغت أوراقه كما يفعل اليمنيون يكثر اللعاب و يمنح حالة منعشة ميقظة , ثم مغيبة.
أما الأحباش فيستعملونه بدلاً من الكوكا و يمضغونه بكثرة ليزيل عنهم النعاس.
و أما سكان الصومال فينسبون له مفعولاً يشبه مفعول الأفيون إذا دخن.
و يبدو أن للقات نوعين من التأثيرات المتعارضة. فهو يعمل على تنبيه أو تنشيط الجهاز العصبي السمبثاوي و ما يصاحب ذلك من مشاعر حسن الحال وتزايد القدرة البدنية. كما أن له تأثير آخر من الكف و الإنهباط , حيث يبطيء من نشاط الأمعاء و يعمل على كف الشهية. و يماثل هذان التأثيران فاعلية الأمفيتامينات.
و في الواقع فان تعاطي القات يعمل على استثارة تأثيرات فسيولوجية شبيهة بما تحدثه الأمفيتامينات مثل : ارتفاع ضغط الدم , زيادة معدل سرعة التنفس , سرعة ضربات القلب و خفقانه , اتساع حدقة العين , ارتفاع درجة الحرارة , العرق , أرق , قلق , سلوك عدواني , مشاعر من زيادة القدرة على العمل وان كان تعاطي القات يؤدي بالفعل الى خفض الإنتاج كماً و التاثير فيه نوعاً.
و عادة ما يمر المتعاطي بمراحل ثلاث وهي :
أولاً: مرحلة التنبيه أو التنشيط , و تبدأ عقب تناول القات بفترة من 15 إلى 20 دقيقة حيث يشعر المتعاطي بالقوة و النشاط و زوال التعب و تزايد النشاط الفكري.
ثانياً: حالة حسن الحال , حيث يشعر المتعاطي براحة نفسية , و ينتقل إلى عالم من التخيلات. وتبدأ هذه المرحلة بعد حوالي ساعة و نصف من بدأ التعاطي.
ثالثاً: مرحلة التوتر و القلق النفسي , حيث يمر المتعاطي بحالة من الشرود الذهني و التوتر و القلق.
و كما هو الحال في جميع أنواع العقاقير , فان تأثير القات يختلف من شخص لآخر وفقاً لعوامل عدة منها نوع القات و مدة التعاطي و عمر الشخص نفسه.
و تتم عملية تعاطي القات خلال تجمعات اجتماعية , حيث يسود في بداية الأمر حسن الحال و الإنشراح و التفكه و الثرثرة , كما يحدث في جلسات الحشيش عادة , ثم يدخل المتعاطون بعد ذلك في حالة من التوتر و العصبية ينفض خلالها ذلك التجمع.
لا للمخدرات نعم للحياة
مع السلامة